درس القرآن و شرح الوجه الخامس عشر من الأعراف .
درس القرآن و شرح الوجه الخامس عشر من الأعراف .
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أسماء إبراهيم :
شرح
لنا سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ أثناء جلسة التلاوة المباركة من أحكام
التلاوة ؛ صفات الحروف , ثم قام بقراءة الوجه الخامس عشر من أوجه سورة
الأعراف و أجاب عن أسئلتنا بهذا الوجه ثم صحح لنا تلاوتنا و ثم صحح لنا
استخراج الأحكام و الإعراب من الوجه , و انهى الجلسة بأحاديث من كتاب
(الترغيب و الترهيب للشيخ المنذري -رحمه الله-) .
بدأ سيدنا يوسف بن المسيح ﷺ الجلسة بأحكام التلاوة :
- صفات الحروف :
القلقلة : حروفها مجموعة في (قطب جد) .
الهمس : حروفه مجموعة في (حثه شخص فسكت) .
التفخيم : حروفه مجموعة في (خص ضغط قظ) .
اللام
: تفخم و ترقق : إذا كان ما قبلها مفتوح و مضموم تفخم , و إذا كان ما
قبلها مكسور ترقق , و كذلك الراء تفخم و ترقرق و ممنوع التكرار .
التفشي : حرفه الشين .
الصفير : حروفه (الصاد , الزين , السين) .
النون و الميم المشدتين تمد بمقدار حركتين .
أنواع الهمزة : همزة وصل , همزة قطع , همزة المد .
الغنة : صوت يخرج من الأنف .
__
و ثم تابع نبي الله الحبيب ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :
هذا
الوجه يتكلم عن حال سحرة فرعون بعدما تبين لهم صدق موسى لأن السحرة و
الكاذبين يكونون على معرفة بأصول اللعبة و يعرفون ما هو المزيف و ما هو
الأصلي ، فلما عرفوا أن موسى أصلي أقروا له بالحق فسجدوا أي أطاعوه .
فكان حالهم :
{قَالُواْ آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ} :
السحرة
الذين أتى بهم فرعون حتى يُناظروا موسى أمام الملأ و أمام الشعب في ذلك
الوقت ، فماذا حدث ؟؟ السحرة بُهِتوا و عرفوا أن موسى صادق و معه البينات
من الله الحق ، فقال السحرة :
{قَالُواْ آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ} {رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ}
يعني الإله الذي بعث موسى و هارون .
__
{قَالَ
فِرْعَوْنُ آمَنتُم بِهِ قَبْلَ أَن آذَنَ لَكُمْ إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ
مَّكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُواْ مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ
تَعْلَمُونَ} :
قال فرعون لهم : (آمنتم به قبل أن آذن لكم) أرأيتم
قلة الأدب ! فرعون هذا قليل أدب ، لماذا ؟ يعني هو يبقى متسلط و متحكم
بإيمانهم و علاقتهم بإلههم ؟!! يعني هم بحاجة إلى أن يستأذنوه لكي يؤمنوا
بالله الحق ؟! أرأيت السُلطة وصلت لدرجة إيه؟ أنه يتحكم في إيمانهم و
بعلاقتهم القلبية بالإله الذي يرتضوه و يجدوه إله حق و حقيقي ، و بعد ما
اعترض عليهم و بيِّنَ لهم بأنه هو من المفترض أنه المُتَحكم بإيمانهم ، آتى
بُحجة ثانية و قال (إن هذا لمكر مكرتموه في المدينة لتخرجوا منها أهلها)
يعني هنا استخدم نظرية المؤامرة فقال لهم : من المؤكد أنكم كنتم متفقين مع
موسى و عاملين عليا أنا الفيلم ده ! ، أرأيت ! فرعون يُبرر لنفسه و يُبرر
لشعبه الذي أصبح مهتزاً عقائدياً لأن الشعب رأى شخص يتكلم بالحق الذي هو
النبي و رأى مهتدين الذين هم في الأصل سحرة كاذبين ، ففرعون يريد أن يُنقذ
نفسه و ينقذ شعبه لو كان عنده دم يعني ، فيحاول أن يُبرر الذي حصل فيقول
بأنها نظرية مؤامرة أو أنكم أنتم يا سحرة و موسى متفقين مع بعضكم و أن موسى
هو كبيركم ، أرايت قلة أدب فرعون !
(لتخرجوا منها أهلها) يعني لتُخرجوا
أهلها من إيمانها السابق ، و لتُخرجوا أهلها من سلطان فرعون ، (فسوف
تعلمون) هنا فرعون يهددهم و يتوعد لهم .
___
{لأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلافٍ ثُمَّ لأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ} :
(من
خلاف) يعني يقطع اليد اليُمنى و القدم اليُسرى ، يعني يقوم بتشويههم ، و
ثم يعلقهم على جذوع النخل أو الشجر مثلاً ليكونوا عِبرة لغيرهم ، و كلمة
لأصلبَنَّكم فيها نون التأكيد يعني سأُشدد على هذا الأمر ، و بالفعل أخذ
فرعون هؤلاء السحرة و فعل بهم ما قاله و بعثهم إلى كل المدن المصرية ، كل
مدينة فيها ساحر أو ساحرين و فعل بما قاله لهم و ثم علقهم على جذع نخلة أو
شجرة ليكونوا عِبرة للشعب و لتكون رسالة رعب و تهديد للشعب و ذلك حتى لا
يخرجوا عن سلطته ، و هذا الأمر يتكرر في كل زمان و مكان ، لكن هل هذا سينفع
و سيكون له نتيجة في الإيمان الحقيقي ؟! أبداً لن يحصل ، فهذه حياة الدنيا
و هو يقضي فيها و ربنا مُسيطر عليه و ربنا فوقه مُحيط .
___
و
كان رد السحرة على هذه التهديدات ، بأنهم استسلموا لله عز و جل و باعوا
الدنيا من أجل الدين و لم يبيعوا الدين من أجل الدنيا !!!!!!!! ، فقالوا :
{قَالُواْ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ} :
إحنا كده كده رايحين عند ربنا ، فنذهب إليه أطهار و على الحق و مؤيدين للحق بدلاً من أن نذهب كاذبين مخادعين .
___
و بعد ذلك يقومون بتفسير و تفصيل نفسية فرعون و سبب ما يفعله :
{وَمَا
تَنقِمُ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا
رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ} :
السحرة
الذين آمنوا يقولون لفرعون : (و ما تنقم منا إلا أن آمنا بآيات ربنا لما
جاءتنا) يعني سبب كرهك و حسدك لنا بأننا آمنا و وجدنا الإيمان الحقيقي و
وجدنا خلاص نفوسنا ، فأصل العلة الحسد ، فرعون حسد موسى و حسد السحرة
المهتدين ، فأصل كل الذنوب في العالم هو الحسد الذي يورث الكِبر أو الكِبر
الذي يورث الحسد ، كل واحد يفضي إلى الآخر , و ثم يدعوا ربنا و يتوجهوا
إليه بالدعاء و يؤكد ربنا على أهمية الدعاء (ربنا أفرغ علينا صبراً و توفنا
مسلمين) صبراً على العذاب الذي سيحصل بهم ، و يا رب توفنا إليك و نحن
مسلمين لك ، موحدين كاملين الإيمان مُحسنين .
___
و بعد ذلك . الشوية الألاضيش حول فرعون ، المتسلقين النفعيين ، الحاشية الفاسدة و البطانة المفسدة ، قالوا :
{وَقَالَ
الْمَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُواْ
فِي الأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ
وَنَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ} :
هنا
الملأ حول فرعون يحرضوا على موسى و المؤمنين ، (أتذر موسى و قومه ليفسدوا
في الأرض و يذرك و آلهتك) يعني أنت لو تركت موسى و المؤمنين به فسوف يحرضوا
الشعب عليك و سيجعلوا الشعب يتركونك و يتركوا الآلهة الوثنية المتعددة في
مصر آنذاك ، فقال فرعون : (سنقتل أبناءهم و نستحيي نساءهم و إنا فوقهم
قاهرون) هذه الجملة التي قالها فرعون ، أنا اعتبرها فلاش باك يعني مشهد
قديم حصل بعد ولادة موسى -عليه السلام- ، حصل من قبل و هو يريد أن يطبقه
بعد أن انكشف صدق موسى -عليه السلام- ، كان في نبوءات تقول أنه يوجد طفل من
بني إسرائيل سيكون نبي و سبب في هلاك فرعون ، فعندما عرف فرعون بهذا و هو
يُصدق بهذه النبوءات و عارف بأنها تتحقق ، فقال نحن سنقتل كل الأولاد الذين
سيولدون من بني إسرائيل ، و هو فعلاً بدأ بالقيام بذلك ، لكن أم موسى
خبأته في زي ما بنقول طبق خوص من سعف النخل و قامت بتغطيته و وضعته في
النيل و بعد ذلك وصل هذا الطبق لقصر فرعون و هم سبحان الله تبنوه و قاموا
بتربيته حتى كَبر و سنُكمل قصة موسى في الأوجه القادمة ، الشاهد من الحديث
أن فرعون قال : سنقتل و هو فعل تشديد ، صيغة مبالغة سنُفعل ، سنقتل أبناءهم
أي نقتل الذكور ، و نستحيي نساءهم أي نتركهن أحياء ، يعني نطلب حياة
النساء و نطلب قتل الذكور ، نستحيي هنا من الحياة : الألف و السين و التاء
من القوة في استخراج حدوث الفعل ، و نقتل أيضاً قوة في الفعل لكن هنا
تقتيل و هناك إحياء ، يعني الفتاة التي تولد نتركها على قيد الحياة ، و
الولد الذي يُولد نقتله ، و كان هذا فرمان من فرعون , (و إنا فوفقهم
قاهرون) فهو يقول الحقيقة الواقعة وقتها بأنه قاهر فوقهم لأنهم كانوا
عبيداً في مصر .
و كذلك توعدهم يعني نحن سنؤذي رجالهم بالعمل و السُخرة الشديدة .
___
{قَالَ
مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ
لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ
لِلْمُتَّقِينَ} :
هنا وصية النبي لقومه دائماً هي الصبر ، (إن
الأرض لله يورثها من يشاء من عباده و العاقبة للمتقين) يعني حتى لو فرعون
هو المتسلط على الأرض فاعلموا أنها إرادة ربنا ، هو أراد ذلك لحكمة بالغة
فلا تحزنوا و لا تيأسوا ، (إن الأرض لله يورثها من يشاء) فربنا هو المتحكم
بفرعون و ليس فرعون هو المتحكم بالله ، (و العاقبة للمتقين) دائماً النصر و
العاقبة للمتقين .
___
{قَالُواْ أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن
تَأْتِيَنَا وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَن
يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الأَرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ
تَعْمَلُونَ} :
و هذا كان حال لسان قوم موسى معه و هم قليلي أدب ،
فدائماً بني إسرائيل متمردين ، و قالوا لموسى : يعني نحن كنا في أذى من قبل
أن تبعث و عندما كنت في بلاد الهجرة بعدما هربت من مصر ، و من بعد ما رجعت
لنا مرة أخرى تأذينا أكثر من قبل ، لأن موسى عندما أتى قام فرعون بتشديد
العمل و السُخرة(هو الاستعباد بأن تجعل أحدهم يعمل دون أجر ، يعمل مقابل أن
تقدم له الأكل و الشراب و تضعه في مكان يعيش كالحيوانات ، و هو موجود في
كل زمان و مكان) على بني إسرائيل حتى يُكرههم في موسى ، فهو يفرق فيما
بينهم ، يعني فرعون يريد أن يفرق بين موسى و قومه بني إسرائيل و ليقولوا
لموسى أنه بسببك يا موسى تأذينا , (قال عسى ربكم أن يهلك عدوكم و يستخلفكم
في الأرض فينظر كيف تعملون) هنا كانت نبوءة لموسى بأن فرعون سيُهلك و أن
ربنا سيستخلف بني إسرائيل و يجعلهم أمة مستقلة و تكون في سيناء لأربعين سنة
و بعد ذلك يدخلوا فلسطين الأرض المقدسة لكي يستخلفهم الله في هذه الأرض و
سنرى ماذا ستفعلون عندما يكون لكم السلطان ، فهذه كانت نبوءة عن المستقبل
قالها موسى -عليه السلام- بوحي من الله .
___
و بعد ذلك ربنا يُقرر أحداث حدثت في الماضي و حدثت بعد ذلك :
{وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِّن الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ} :
ربنا
يقول بأنه ابتلى مصر وقت فرعون قبل بعثة موسى بسنوات عجاف و بفقر (نقص من
الثمرات) , (لعلهم يذكرون) يعقلوا و يفهموا سير الأنبياء لأن موسى ليس أول
نبي يبعث في مصر ، فكان قبله النبي إدريس و بعد إدريس كان يوسف ، كان يوجد
أنبياء كثر في مصر ، لكن من الذي يهتدي ؟ الذي ربنا يشاء له الهدى ، قليل
جداً من كان اهتدى من قوم فرعون : امرأة فرعون ، مؤمن آل فرعون ، ماشطة بنت
فرعون ، ناس فرادى ، فدائماً المؤمنين الحق يكونوا فرادى في كل عصر ، و
دائماً ربما يُضيق الأحوال حتى يجعل الناس ترجع له و تقترب منه و تبحث عنه
بصدق و خلوص النية و خلوص القول .
(و أخذنا آل فرعون بالسنين) يعني كان العذاب على سنين كثيرة يعني بالتدريج ، يعني بضغط السنين لعلهم يذكرون .
__
و
تابع قمر الأنبياء يوسف الثاني ﷺ الجلسة إذ طلب من مروان إعراب مقطع قرآني
من الوجه ، و طلب من رفيدة و أرسلان إستخراج أمثلة على أحكام طلبها منهما
من هذا الوجه :
أعرب مروان المقطع القرآني التالي : {أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ} :
أخذ
: فعل ماضي مبني على الفتحة المقدرة لدخول ضمير نا ، نا : ضمير متصل مبني
في محل رفع فاعل ، آل : مفعول به منصوب و علامة نصبه الفتحة و هو مضاف ،
فرعون : مضاف إليه مجرور و علامة جره الفتحة لأنه ممنوع من الصرف ، فرعون
إسم أعجمي ممنوع من الصرف .
و طلب من رفيدة مثال على مد عوض ، فقالت :
{صَبْرًا} .
و طلب من أرسلان مثال على قلقلة ، فقال :
{وَلَقَدْ} ، حرف الدال .
__
و
ثم أنهى سيدنا و مزكينا يوسف بن المسيح ﷺ الجلسة بأحاديث من كتاب (الترغيب
و الترهيب) للشيخ المنذري - رحمه الله تعالى - يقول : في الترغيب في جوامع
من التسبيح و التحميد و التهليل و التكبير ، فقال ﷺ :
عن أبي أمامة
-رضي الله عنه- قال : رآني النبي ﷺ و أنا أُحرك شفتيَّ ، فقال لي : "بأي
شيء تحرك شفتيك يا أبا أمامة ؟ ، فقلت : أذكر الله يا رسول الله ، فقال :
ألا أخبرك بأكثر و أفضل من ذكرك بالليل و النهار ؟ قلت : بلى يا رسول الله
، قال : تقول : سبحان الله عدد ما خلق ، سبحان الله ملئ ما خلق ، سبحان
الله عدد ما في الأرض ، سبحان الله ملئ ما في الأرض و السماء ، سبحان الله
عدد ما أحصى كِتابه ، سبحان الله ملئ ما أحصى كِتابه ، سبحان الله عدد كل
شيء ، سبحان الله ملئ كل شيء ، الحمد لله عدد ما خلق ، و الحمد لله ملئ ما
خلق ، و الحمد لله عدد ما في الأرض و السماء ، و الحمد لله ملئ ما في
الأرض و السماء ، و الحمد لله عدد ما أحصى كِتابه ، و الحمد لله ملئ ما
أحصى كِتابه ، و الحمد لله عدد كل شيء ، و الحمد لله ملئ كل شيء" رواه أحمد
.
هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
__
و
الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي البر الحسيب على أنبيائك الكرام
محمد و أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات بعدد مرات بزوغ الشمس و نور
القمر و بعدد وريقات الشجر و نسيمات المطر و رفرفات الطير و بعدد همسات و
سكنات و رقصات الكون و صلِّ و سلم على أنبياء عهد محمد الآتين الأكرمين في
مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين آمين . 💙🌿
تعليقات
إرسال تعليق